وردنا الان
فضائح واسرار "الزبيدي" وخفايا تصعيد «الإنتقالي» ضد الشرعية في عدن .. و الكشف عن أهداف التهديد بتفجير الأوضاع في الوقت الراهن ..«تقرير حصري»
الاربعاء 4 يوليو 2018 الساعة 23:22
الحكمة نت . خاص

 

الحكمة نت / خاص

كشفت تصريحات رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" في مقابلة صحفية اجراه مع موقع ارم نيوز الإماراتي يوم أمس عن مخطط جديد ومؤامرة جديدة هدفها إثارت الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن ، في ظل تواجد رئيس الجمهورية و الحكومة الشرعية في المدينة .

وتعمد الزبيدي مهاجمة الحكومة الشرعية و التهديد باللجوء الى الحل العسكري ، لاقالة الحكومة الشرعية ، في اشارة صريحة منه الى النية المبيتة تجاه الوطن والمواطن لإدخال عدن في معترك مظلم آخر ، سبق وان حاول ارتكاب هذه الحماقات  في يانير الماضي عندما نضم مخطط انقلاب عسكري افشلته الحنكة القيادية و التعاملات العقلانية لرئيس الحكومة الشرعية ، والقرارات الحكيمة التي اتخذها رئيس الجمهورية .


وكرر الزبيدي اتهامته للحكومة الشرعية بالفشل المتعمد والفساد الكبير ، فيما استحال على الزبيدي منذ تأسيسه مجلسه الانقلابي ان يثبت قضية فساد واحدة ضد الحكومة الشرعية او رئيسها بن دغر ، في الوقت الذي اغرق فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ، قضايا الفساد التي رافقت مسيرة الزبيدي المهنية ، ومنها ما نشرته قيادات بارزة في مجلسه الانقلابي ، منها ما تحدث عنها القيادي في حزب المؤتمر "ياسر اليماني" في وقت سابق ، نورد لكم بعضها على النحو التالي : 

- استلم عيدروس الزبيدي محافظة عدن وفي حسابها المالي بالبنك المركزي اليمني 33 مليار ريال يمني ووديعة مالية نقدية اجنبية تقدر ب850 الف دولار امريكي خلفها المحافظ السابق جعفر محمد سعد. - فتح عيدروس الزبيدي في شهر يناير من عام 2016 حساب جديد بالبنك الاهلي اليمني وقام بتحويل كافة الايرادات النقدية للمحافظة على هذا الحساب. - استولى عيدروس الزبيدي على مبلغ وقدره 43 مليون ريال شهريا من الشركة الوطنية للغاز عن مبيعات الشركة . - استولى عيدروس الزبيدي على ايراد شهري من ميناء الحاويات يقدر ب55 مليون ريال شهريا. - دفعت شركات هائل سعيد انعم لعيدروس الزبيدي مقابل السماح لها بالعمل في المعلا وغيرها مبلغ وقدره 33 مليون ريال شهريا. - استولى عيدروس الزبيدي على ضرائب القات عبر مدير مكتبه منصور زيد ولمدة عام ونصف وبواقع 10 مليون ريال يوميا  . - اقتسم عيدروس الزبيدي مع البلطجي الكبير سند العقربي عوائد بيع اراضي التاجر القص غرب مدينة انما وبواقع يفوق مليار ريال يمني. - صرف عيدروس الزبيدي خلال توليه منصب المحافظ بعدن أكثر من 863 تذكرة سفر لاقاربه واهالي منطقته ومناصريه ولازالت مديونيتها مقيدة على المحافظة حتى اليوم. - قام الزبيدي بطرد طاقم المحاسبة السابق للمحافظة وجاء بشخص من اقاربه ويدعى ابو محمد ومكنه من التصرف المباشر بايرادات صندوق النظافة . - قام الزبيدي وعبر احد الشخصيات المقربة منه بفتح 4 محلات ذهب باسم عبدالعزيز الشيخ بابوظبي ودبي. - قام في أخر ايامه كمحافظ لعدن باستصدار تصريح مزاولة عمل لشركة نفطية اطلق عليها شركة الشارقة للخدمات النفطية قبل ان يطيح به الرئيس هادي - استولى الزبيدي على ارضية مشروع مصنع للحديد يقع على طريق عدن العلم.- اشترى الزبيدي بجمهورية مصر العربية 3 فلل صغيرة بمشروع مدينة زايد السكنية أضافه الى شقه اخرى في ابوظبي .

 
وقال الزبيدي، في حواره الصحفي مع موقع “إرم نيوز” الإماراتي ، ان الحكومة الشرعية عملت على إذلال الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم ، في الوقت الذي تمارس فيه مليشيات مجلسه الانقلابي ، ابشع انواع الإذلال بحق الشعب اليمني ، وتحتجز النساء والأطفال و النازحين والفارين من بطش مليشيات الحوثي الانقلابية ، على ابواب عدن ، وتمنع دخولهم الى المدينة وسط إرتفاع درجة الحرارة الى نحو 42 درجة مئوية .

وبحسب مراقبيين تحدثوا لموقع "الحكمة نت" ، حاول الزبيدي خلال الحوار ،  الإدلاء بجملة من المغالطات وتزيف الحقائق واستغفال الناس واستغبائهم في حديثه عن تفاصيل أحداث يناير الدامية، التي شهدتها عدن ، بين قوات الجيش الوطني ممثلة بألوية الحراسة الرئاسية من جهة و المليشيا التابعه لمجلسه الانقلابي من جهة أخرى ، بينما وقائع ومجريات احداث يانير يعلمها الجميع مواطنين وساسة .

و اعتبر مراقبون مليشيات الزبيدي ، بمثابة ميليشيا عسكرية خارجية خاضعة لقوى وجهات اجنبية ، بعيداً عن سلطة الدولة اليمنية والحكومة الشرعية ، وهو ما أكدته الاحداث التي شهدتها عدن مؤخراً من تمرد عسكري ومواقف سياسية مناهضة للرئيس هادي في الوقت الذي يرفض الزبيدي الاعتراف بالدولة و ممثليها ورموزها الوطنية .
 

وحاول الزبيدي تبرير تصريحاته المناهضة للأُسس الوطنية المبنية على مخرجات الحوار الوطني ، مع تكرار خطابه المحرض على الكراهية والعنف ، بوصف الحكومة بالإخوانية تارة واخرى بالحكومة المعادية ، كما قال ان مجلسه الممثل الشرعي الوحيد لدولة الجنوب (سابقا ) ، مهددا بفرض دولته المزعومة بالقوة العسكرية ، متجاهلا موقف الشعب و الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والموقف الرسمي الثابت لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،  و قرارات مجلس الامن ذات الصلة ، والتي بمجملها ترفض مليشياته المسلحة في المحافظات الجنوبية ، وتؤكد على سلامة اليمن و وحدة أراضيه وتدعم الحكومة الشرعية و رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي بصفته الممثل الشرعي الوحيد لليمن .


ويسعى الزبيدي أن تكون مليشياته سيدة الموقف في عدن والمحافظات الجنوبية ، من خلال الدفع بعناصر خارجة عن القانون إلى الأرض بالتزامن مع قيام تلك المليشيات و بإشراف مباشر من الزبيدي ، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عدن وحضرموت وشبوة وغيرها من المحافظات ، كما تؤكد تقارير حقوقية ان ذات المليشيات ، تقف وراء عمليات الاغتيالات بحق القيادات الامنية والعسكرية و خطباء و أئمة المساجد في عدن ، كما تشير التقارير إلى ان مليشيات الزبيدي عهدت على افتعال عمليات تخريب واسعة للكهرباء من خلال استهداف ابراج وخطوط النقل و تفجير مولدات الكهرباء و تعطيل محطات التوليد ، كما تعمل على قطع المياه عن احياء المدن ، وتخريب شبكة الصرف الصحي في عدن ، وذالك لخلق الفوضى و تحريض المواطنين على الحكومة الشرعية ، واستخدام معاناة الناس ، للتأثر على مستقبل الأحداث ، بالوقت الذي يحاول مجلس الزبيدي إلى جر الرئيس هادي الى مواجهات عسكرية اخرى في عدن .

كما يحاول الزبيدي من خلال تصريحاته ، شيطنة العلاقة بين الحكومة الشرعية و دول في التحالف العربي ، في مغالطة تنافي  المنطق ولغة العقل ، حيث يقول في تصريحاته الاخيرة ان الحكومة الشرعية تبتعد عن اهداف وسياسات التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، 


و اعتبر مراقبون ان تصريحات الزبيدي الفنتازية ، ان دلت فإنما تدل على ان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل مشروعًا سياسيًا بأجندات مفضوحة ،  ، تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفوضى ، واقصاء جميع المكونات السياسية الجنوبية ، لتحقيق اهداف ومشاريع ضيقة ، تخدم شخصيات بعينها معدودة ومعلومة لدى العامة والخاصة من الناس ، وهو ما اكدته الاحداث والتطورات الاخيرة منذ ان تم إقالة الزبيدي وحتى كتابة هذا الخبر .

واشار المراقبون ان مشروع الزبيدي الشخصي كان واضحاً منذ البداية، فقد التزمت الصمت عدة فصائل في الحراك الجنوبي ، وأخرى هاجمت المجلس الانتقالي بقوة ، وتبقى فصيل عيدروس الزبيدي يقصي كافة الاطراف ، وبدأ على شاكلة جديدة من الخلاف العميق مع بقية القوى السياسية ، مؤكدين ان الزبيدي بدأ تائها يحاول أن يلفظ انفساه بتصريحات تحريضية و خطابات كراهية ، لعله يستعيد مكانته لدى الجنوبيين بعد أفول نجمه عن الساحة السياسية في البلاد واكتشاف الألاعيب التي كان يحيكها ضد الشرعية والتحالف العربي.

 

متعلقات