إكتشف باحثون يابانيون في جامعة أوكاياما صيغة جديدة من الجليد، تجعله الأخف وزناً بين الأنواع الموجودة حالياً حول العالم، بعد إضافتهم تركيبة معينة من المواد عليه.
ونشر الباحثون نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية "Chemical Physics" العلمية، وأوضحوا أن هذا النوع من الجليد تمكن الإستفادة منه في المجال الصناعي.
وقال الأستاذ المساعد في معهد بحوث العلوم في جامعة أوكاياما، ماساكازو ماتسوموتو، إن "أبحاثنا توفر نقطة انطلاق هامة في استكشاف الأنواع ذات الكثافة المنخفضة من الجليد".
وأشار الباحثون إلى أنه يوجد حالياً 17 نوعاً من الجليد الذي يمكنه الحفاظ على شكله وخواصه الفيزيائية ضمن ظروف حرارية معينة، وأكدوا أنهم عندما درسوا أنواع الجليد المختلفة تمكنوا من الحصول على صيغ معينة من "الزيوليت" أو مادة "سيليكات الألومينيوم" المائية التي تحوي بلورات ذات خواص فريدة.
وقام فريق البحث بدراسة تغيرات هذه المادة الفيزيائية في ظروف الضغط والحرارة المنخفضة، وحصل على تراكيب جديدة من مواد قابلة لإعطاء صيغ من الجليد خفيف الوزن.
ووجد الباحثون أن الجليد الناتج من مركبات "الزيوليت" كان أكثر استقراراً من أنواع الجليد المعروفة حالياً، فضلاً عن أنه أقل كثافة ووزناً، والتجاويف الموجودة فيه لا تشغل أكثر من 50% من حجمه الأساسي.
وأشاروا إلى أن هذا الجليد الذي يتكوّن من بلورات سداسية يعتبر أخف أنواع الجليد الموجودة حالياً.
واعتبر فريق البحث أن هذا الإكتشاف مهم في الوقت الذي تتسابق فيه جميع دول العالم المتقدّمة على تطوير صيغ جديدة من المعادن والمواد الصلبة التي تمكن الإستفادة منها في المجال الصناعي.