كشفت أسرة الطفل العدني القتيل محمد سعد البارود (12 عاماً) عن دورها الرئيس في إلقاء القبض على قتلة ولدها.
وقال مصدر في الأسرة، بإن رسيان احمد سعيد، عم الطفل، توصل لأولى خيوط الجريمة التي هزت عدن، وقام برفقة مواطنين باقتحام أحد منازل جيرانه، حيث عثروا على متعلقات خاصة بالطفل القتيل، سرعت من اعتراف أفراد من الأسرة بتورطها في مقتله.
وذكر المصدر بأنه تم بعد ذلك تسليم الجناة إلى الشرطة، لتثبيت اعترافاتهم والإدلاء بمعلومات تفصيلية عن الجريمة، تم الكشف عنها في بلاغ صحافي صادر عن إدارة أمن عدن.
وأعلنت الإدارة بأن شرطة البساتين تمكنت من القبض على مرتكبي جريمة ذبح طفل البساتين، خلال أقل من 72 ساعة من ارتكاب الجريمة.
وأكدت أن الجناة، وعددهم ثلاثة، بينهم امرأة وهم ( و . ض .ا ) 22 عاماً و( م –خ –م – ص ) 23عام و(ب . س . ف ) أنثى 33عاماً، اعترفوا بارتكابهم الجريمة، مشيرة إلى أن الطفل المغدور، كان يلعب بجانب منزله، حينما تمكن المتهمان الأول والثاني من استدراجه إلى داخل منزل المتهم الأول، ثم قاما باغتصابه، قبل أن يقررا قتله ذبحاً، بعد ارتفاع صراخه وطلبه النجدة.
ونفت المتهمة الثالثة، وهي والدة المتهم الأوّل، علمها بواقعة الاغتصاب، وأدعت أن «خوفها على أبنها، دفعها للمشاركة في الجريمة، حيث قام الثلاثة بفصل رأس الطفل عن جسده، ومن ثم أحضروا ساطورا ليتمكنوا من تقطيع بقية الجثة إلى نصفين، ووضعها في أكياس ورميها في مناطق بعيدة عن المنزل ليصعب على رجال الأمن معرفة الجناة ودوافع ارتكاب الجريمة».
وتعد جريمة اغتصاب الطفل الباردو، امتداداً للجرائم التي شهدتها عدن في الأونة الأخيرة، وجاءت بعد حادثة قتل عميدة كلية التربية بعدن نجاة علي مقبل، ونجلها وطفلته برصاص مسلح، قالت إدارة أمن عدن بإنها ألقت القبض عليه وأحالته للنيابة، قبل أن يعلن مصدر قضائي اليوم الأحد، أن محكمة البريقة قررت تأجيل النظر في قضية «سفاح انما» يوم واحد، بطلب من قاضي المحكمة، لقراءة ملف القضية، وهو ما أثار المخاوف من احتمالية المماطلة في القضية، وتخدير الرأي العام حتى يتم إغلاق ملفها نهائياً، مثل العديد من الجرائم الإرهابية والجنائية الأخرى التي سجلت في عدن.