إيهاب الشرفي / تعز / الحكمة نت
يعيش سكان مدينة تعز تحت الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية على المدينة منذ ثلاثة أعوام ، فيما تتساقط القذائف على الأحياء السكنية الأهالة بالسكان بشكل يومي وتحصد الأرواح والممتلكات .
وفي خضم كل هذه العمليات الإجرامية التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد ابناء تعز ، والانفلات الأمني و سيطرت الفصائل العسكرية على المؤسسات والمباني ، دفعت الحكومة اليمنية بمحافظ جديد الذي يسعى الى تطبيع الحياة العامة وإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية والخاصة وإعادة الأمن والإستقرار الى المدينة المحاصرة ، في محاولة منه لإنهاء الصراع الداخلي وفرض هيبة الدولة ، والتفرغ الكامل لمعركة تحرير المدينة .
واطلق محافظ تعز الدكتور أمين محمود حملة أمنية لإعادة المؤسسات وفرض الأمن والاستقرار في المدينة ، والتي لاقت ارتياحا شعبيا وجماهريا كبير ، والتي اعتبرها مواطنين انها خطوة جبارة كان لابد منها .
ونتيجة للاحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة ، والتي خلقت نوعا جديدا من الوفاق الوطني و تلاشي الاختلاف الشعبي في المواقف تجاه الحملة الأمنية التي أطلقها المحافظ ، فيما اسهمت الوساطة التي قادها وكيل المحافظة الشيخ "عارف جامل" ، في انهاء الصراع المسلح وفرض وجود الدولة وإعادة المؤسسات الى أماكنها الطبيعية ، الامر الذي أصبح امرا مسلم به لدى جميع الأطراف السياسية والعسكرية والشعبية على حدا سواء .
حيث يقول المواطن "أحمد الشرعبي" لمراسل "الحكمة نت" ان مسألة تسليم المؤسسات اصبح امرا حتمي على الجميع التسليم به ، مشيرا الى انه من الواجب على الجميع ان يسخروا كل الجهود في الوقت الراهن في سبيل تحرير المحافظة بشكل كامل من براثم الانقلابيين الحوثيين ، الذين دمروا البنية التحتية الكاملة للمدينة وشوهوا صورتها المدنية واثخنوا فيها كل الجراح .
وقدم الشرعبي شكره لمحافظ المحافظة الذي يسعى إلى تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة الطبيعية للمدينة التي قال عنها انها اصبحت مخيفة نتيجة للانفلات الأمني وتقاسم النفوذ على الأرض وكثرة عمليات الاغتيالات ، كما قدم شكره أيضا للشيخ عارف جامل الذي قال انه قدم خدمة كبيرة لمدينة تعز و عمل على إخماد فتيل الاحتراب بين الأخوة حد قوله .
من جانبه الأستاذ "سلطان الصبري" في حديثه لمراسل "الحكمة نت" ان تسليم المؤسسات الحكومية والخاصة لاجهزة الدولة والأجهزة الأمنية كان امرا لابد منه ، وقد شرعت اللجنة بتنفيذ ذالك ، ولم يتبقى سواء تكثيف الجهود الإعلامية والصحفية والعسكرية في انجاح معركة التحرير الأخيرة للمحافظة .
وقال "الصبري" ان الوقت قد حان لتنفيذ الخطة العسكرية بالتعاون مع دول التحالف العربي ، وتحرير العاصمة الثقافية لليمن وفك الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ ثلاثة اعوام .
ويرى "زياد الأثوري" في تصريحه ل"الحكمة نت" ان على الشارع العام او من وصفهم بالمفسبكين التوقف التام عن نشر الأكاذيب والأخبار العاجلة التي من شأنها توسيع الهوة وتمزيق النسيج الاجتماعي في محافظة تعز ، مشيرا إلى أن أعظم مشكلة وأكبر معركة تواجهها محافظة تعز تكمن في العاجل و مواقع التواصل الإجتماعي ، التي اصبحت الوسيلة الأولى لتقيم المجتمع الدولي لأوضاع المحافظة .
وحذر "الأثوري" من الانخراط في الحملات الإعلامية التي تستهدف السلطة المحلية او القادة العسكريين او حتى تروج للتنظيمات الإرهابية التي قال عنها انها غير موجودة اصلا ، واكد في حديثه لمراسلنا أن من شأن هذه التداولات الإعلامية ان تصنف المحافظة كوكر إرهابي خطير وستعمل على عرقلة عمليات التحرير والأعمال الإغاثية والإنسانية في المحافظة .
كما حذر الناشط الاعلامي "فريد طارق" من استغلال المليشيات الإرهابية للأخبار المتداولة والتغريدات العاجلة من الناشطين في مدينة تعز ، وترويج ذالك إعلاميا وصحفيا والإضرار بالمحافظة مستقبلا .
مؤكدا في ذات الوقت ان تسليم المؤسسات الحكومية والخاصة اصبح امرا جازما لا جدال فيه ، منوها الى تسليط الضوء على عمليات التحرير و دعم الجبهات عسكريا وماديا ومعنويا ، حتى يتم التحرير الكامل ثم إعادة بناء المدينة
الجدير بالذكر ان محافظة تعز تعيش الحصار العسكري الذي تفرضه مليشيات الحوثي على المدينة منذ ثلاثة أعوام ، فيما يعاني السكان فيها من انعدام تام للخدمات الأساسية والغذائية والصحية وغيرها .