نتيجة لتتابع هزائمها على الأرض .. مليشيات الحوثي تلجأ إلى هذا التكتيك الإيراني الخطير ..«تفاصيل»
الخميس 19 ابريل 2018 الساعة 20:23
متابعات خاصة:
منيت ميليشيا الحوثي الانقلابية، بسلسلة هزائم موجعة في عدد من الجبهات اليمنية، من بينها جبهة الساحل الغربي بالغة الأهمية، حيث تقع محافظة الحديدة التي يمثّل ميناؤها شريان حياة رئيسيا للمتمرّدين ومنفذا لإمدادهم بالسلاح الإيراني المهرّب عبر البحر.

وعب هزائهم المتواصلة على الارض، لجأت المليشيات إلى استخدام الطائرات المهرّبة من إيران إلى اليمن، أحد أوجه التصعيد الذي لجأت إليه ميليشيا الحوثي بدفع من طهران نفسها.

ويقول محلّلون سياسيون إنّ عمل المليشيات على تعقيد الملف اليمني وعرقلة محاولات حلّه سلميا، جزء من تكتيكاتها بمواجهة خصومها في المنطقة، وفي مقدّمتهم المملكة العربية السعودية التي تعمل بجدّ بالتعاون مع حلفاء لها داخل الإقليم وخارجه على التصدّي للنفوذ الإيراني.

وقد مثّلت الأراضي السعودية نفسها هدفا لهجمات الحوثيين العشوائية بتلك الطائرات إضافة إلى الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع.

وتكتيكيا تمنح الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ميليشيا الحوثي إمكانية المناورة عن بعد، بعد أن انقلبت موازين القوى على الأرض ضدّها بشكل كبير، وتراجعت قدرتها على المواجهة في جبهات القتال بشكل مباشروتناقص قدراتهم على المواجهة المباشرة على الأرض.

وبحسب خبراء أمنيين وعسكريين، فإنّ اقتراب هذا النوع من الطائرات من مياه البحر الأحمر من شأنه أن يمثّل تهديدا إضافيا للملاحة الدولية، إضافة إلى خطر الألغام البحرية والزوارق المفخّخة والصواريخ التي سبق للحوثيين أن استخدموها ضدّ سفن كانت تسلك ذلك الممر البحري الهام لمختلف بلدان العالم.

ويقول الحوثيون إنّ الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي يستخدمونها بشكل متزايد في حربهم باليمن، مصنّعة محليا، الأمر الذي ينفيه الخبراء والمختصّون بشكل قطعي مؤكّدين استحالته تقنيا في الظروف العادية، فضلا عن ظروف الحرب التي يشهدها اليمن.

وبات في حكم القناعة الراسخة محلّيا وإقليميا ودوليا أنّ مصدر تلك الأسلحة هو إيران.

متعلقات