أنتج فيلمًا رسميًا عن الفضائيين، وعاد فيلم الديستوبيا بليد رانر- Blade Runner في إصدار جديد بمشاهد أكثر إبهارًا.
أعادنا مسلسل الخيال العلمي «أشياء غريبة» Stranger Things إلى خيال ستيفن سيلبرج الذي أبهر أطفال الثمانينيات.
كذلك مسلسل «التوأم الذري» Twin Peaks الذي أحيا العميل كوبر حتى يتمكن من كشف لغز مبهم من العقل الغامض لديفيد ليش.
وكما تذكرنا هذه الأفلام والبرامج التلفزيونية، فإن الكثير يمكن أن يتغير على مدى بضعة عقود، وتجارب جيل واحد يمكن أن تختلف كثيرًا عن تجاب الأجيال التالية بفضل التقدم في التكنولوجيا.
تتقدم التكنولوجيا حاليًا أسرع من أي وقت مضى، فماذا سيقرأ الأطفال الذين يولدون اليوم عن الكتب أو عن شاشات الكمبيوتر؟
فيما يلي قائمة من 10 أشياء يعتقد أن الأطفال الذين ولدوا في عام 2018 لن يروها أبدًا.
السفر الطويل الممل
هونت أجهزة الموبايل الحديثة وأنظمة الترفيه على متن الطائرة من مشقة السفر كثيرًا.
ومع ذلك، وبصرف النظر عن طائرة الكونكورد، الذي تم إيقاف تشغيلها في عام 2003، لم تقدم البشرية ما يزيد من سرعة السفر الجوي للطائرات النفاثة الدولية.
وباستثناء القطارات فائقة السرعة التي تستخدم في نطاق محدود من العالم، فإن سرعة نقلنا البري ظلت محدودة إلى حد ما.
ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في مجال النقل من المرجح أن تسرع من عملية السفر، وهذا يعني أن أطفال اليوم قد لا يعرفون أبدًا الألم من الرحلات التي تبدو وكأن لا نهاية لها ورحلات الطرق.
وتقترب الطائرات التي تخترق حاجز الصوت من العودة مجددًا، بمقدور هذه التكنولوجيا أن تنقل الركاب عبر المحيط الأطلنطي في أقل من ثلاث ساعات ونصف.
ويمكن لهذه الطائرات جعل السفر أسرع لمجموعة صغيرة من المسافرين، لكن القيود الفيزيائية والتكلفة ستمنعهم من الوصول إلى المغزى الرئيسي.
ومع ذلك، ربما تتمكن تكنولوجيا هيبيرلوب hyperloop من تقليل وقت السفر.
هذه الأنظمة فائقة السرعة لديها القدرة على السفر بسرعة تصل إلى 387 كيلو متر في الساعة (240 ميلًا في الساعة).
إذا كانت الطرق المقترحة تؤتي ثمارها، فإنها يمكن أن تقلل من وقت السفر بين المدن الكبرى.
على سبيل المثال، قد تستغرق رحلة من نيويورك إلى واشنطن العاصمة 30 دقيقة فقط مقابل الساعات الخمس الحالية.
رخصة القيادة
يعتبر الحصول على رخصة القيادة من طقوس المراهقين لأنها تعد دليلًا على نهاية الطفولة وبداية مرحلة البلوغ.
في الوقت الذي سيبلغ فيه حديثي الولادة 16 عامًا، ستكون السيارات ذاتية القيادة قد وضعت حدًا لهذه الطقوس غير الرسمية من خلال عدم الحاجة إلى قائدي المركبات البشرية تمامًا.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض، فقد توفي وسطيًا ستة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عامًا كل يوم في عام 2015 من الإصابات التي أصيبوا في حوادث تصادم السيارات.
وبما أن الغالبية العظمى من الحوادث ناجمة عن الخطأ البشري، فإن إزالة الإنسان من المعادلة يمكن أن يساعد على إنقاذ حياة الناس من كل الأعمار، لذلك فالسيارات ذاتية القيادة بمثابة أولوية خطيرة بالنسبة للكثيرين.
ومن جانبه، أعرب إيلون موسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا، عن ثقته في أن شركته الكهربائية لصناعة السيارات (شبه) ذاتية القيادة – التي تنتجها حاليًا – سوف تنتج مركبات ذاتية القيادة بالكامل خلال العامين القادمين، كما أن العديد من شركات خدمات السيارات تقوم بالفعل باختبار المركبات ذاتية القيادة.
الكائنات الحية لن تحتكر الذكاء
السيارات ذاتية القيادة هي أحد الأمثلة على الابتكارات التي يمكن تحقيقها بواسطة أنظمة الذكاء الصناعي AI.
لدينا اليوم أنظمة الذكاء الصناعي التي تنافس أو حتى تتجاوز خبراء البشر في مهام محددة، مثل لعب الشطرنج أو فرز المواد القابلة للتدوير.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن أنظمة الذكاء الصناعي الواعية ستنافس الذكاء البشري في وقت قريب.
الروبوتات المتقدمة مثل روبوت هانسون «صوفيا» طمست بالفعل الخط بين الإنسانية والآلات.
سوف تستمر العقود القليلة القادمة في دفع تلك الحدود إلى حد التفرد.
الأطفال الذين وُلدوا في عام 2018 قد لا يعرفون الانضمام إلى القوى العاملة أو الذهاب إلى الكلية في وقت يكون فيه «البشر هم أذكى المخلوقات على هذا الكوكب».
اللغة لن تكون حاجزًا
ثمة استخدام آخر واعد للذكاء الاصناعي: التواصل، يمكن أن تنهي التكنولوجيا في النهاية حاجز اللغة على الأرض.
لقد أدرجت أدوات الاتصال مثل سكايب خدمات الترجمة الفورية التي تسمح للمتكلمين من لغات قليلة التحدث بحرية في الوقت الحقيقي، وأدرجت جوجل قدرات الترجمة في سماعات الرأس الجديدة.
كما تعمل شركات أخرى، مثل وافرلي لابس Waverly Labs، على إكمال التكنولوجيا التي يمكنها أن تنافس في نهاية المطاف قدرة جهاز بابلفيش Babel fish – من أدب الخيال العلمي جهاز صغير يمكنه أن يترجم أي لغة تسمعها إلى ذبذبات الدماغ ويعتبر أغرب جهاز على الأرض – والأنواع الغريبة الموجودة في كتاب «دليل هيتشكر إلى المجرة» The Hitchhiker’s Guide to the Galaxy التي يمكنها أن تترجم لغات الكائنات الفضائية .
أطفال 2018 قد يجدون أنفسهم في عالم يمكن لأي شخص أن يتحدث إلى أي شخص آخر، وفكرة اللغة «الغريبة» سوف تبدو غريبة تمامًا.
البشر فصيلة الكوكب الواحد
التكنولوجيا التي تحسن التواصل البشري يمكن أن تؤثر بشكل جذري على عالمنا، ولكن قد نحتاج إلى إيجاد وسيلة للتواصل مع الأنواع الأخرى خارج كوكب الأرض.
يجب أن نعترف أن العوالم الذي نصل إليها لا تحتوي أي شكل للحياة، ولكن من المرجح أن يتم التوصل إلى المعالم الأولى على هذا الطريق في العقود القليلة القادمة.
يحفز إلون ماسك شركة استكشاف الفضاء سباس إكس لتطوير التكنولوجيا من أجل وضع البشر على سطح المريخ من خلال التبشير بتكنولوجيا النقل الذاتي، ويعتقد أنه سوف يكون قادرًا على إيصال طاقم إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2024، لذا من المرجح أن أطفال اليوم لن يتذكروا شيئًا عن الجهد الشاق الذي بذلته الإنسانية للوصول إلى ما وراء الكوكب الواحد.
الهدوء
التكدس السكاني هو أحد العوامل التي يشير إليها الخبراء عندما يناقشون ضرورة انتشار البشرية في الكون.
لقد كان الزحف العمراني قضية الأرض الأولى منذ عقود، مما أدى إلى استمرار إزالة الغابات والقضاء على الحيز الزراعي.
ومع ذلك، هناك مشكلة أقل مناقشة بسبب استمرار انتشار التحضر، هو زيادة التلوث الضوضائي.
يشعر الخبراء بالقلق من أن الضجيج سيصبح أزمة الصحة العامة الكبرى القادمة.
تقدر البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2100، سيعيش 84 في المائة من سكان العالم البالغ عددهم 10.8 بليون نسمة في المدن، محاطين بالجلبة.
هذا الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق خالية من التلوث الضوضائي يعني أن العديد من الأطفال المولودين اليوم لن يعرفوا أبدًا التمتع بصوت الصمت.
عالم جائع
يحد التوسع الحضري من المساحة المتاحة للزراعة التقليدية، ولكن بفضل الابتكارات في مجال الزراعة، قد يصبح نقص الأغذية من آثار الماضي.
وتتطور الزراعة الحديثة بسرعة لتصبح صناعة رئيسية تجلب المنتجات الطازجة وحتى الأسماك إلى العديد من الأسواق التي كانت تعتبر من قبل صحارى غذائية (مناطق ممنوعة من الوصول إلى الأغذية الطازجة غير المجهزة).
ويمكن أن تؤدي الزراعة العمودية إلى زيادة فرص الوصول إلى المناطق المحرومة، مما يجعل من الممكن إنهاء الجوع في المناطق الحضرية.
في الوقت نفسه، تقوم الشركات بتطوير طرق مبتكرة للحد من فضلات الطعام، مثل تحويل بواقي الطعام إلى حلويات أو استخدام القهوة لنمو عيش الغراب.
إذا أخذت هذه الابتكارات في الاعتبار، فإن الأطفال المولودين عام 2018 يمكن أن يكبروا في عالم يتمتع فيه كل شخص على الأرض بإمكانية الوصول إلى جميع الأغذية التي يحتاجها، ما يعني أنهم سيعيشون حياة صحية وسعيدة.
العملات الورقية
قد يكون ظهور بطاقات الائتمان أول ضربة كبيرة لاستخدام النقد، لكنه لن يكون الأخير.
اليوم، يجب أن تتعامل العملة الورقية مع خيارات الدفع الإلكترونية الأخرى.
بمرور الوقت الأطفال الذين ولدوا في عام 2018 سيكونوا قد كبروا بما فيه الكفاية ليدفع لهم راتب، سيكون لديهم المزيد من خيارات الدفع، وسيتم التخلص من النقد الورقي تدريجيًا تمامًا.
في السباق للتخلص من العملة الورقية، العملات المشفرة تأتي في المقدمة وتمدها تكنولوجيا سلسلة الكتلة Blockchain بالأمان التي تشتد الحاجة إليه في المعاملات المالية، وبينما سوق التشفير المتقلبة حاليًا، لا يزال الخبراء متفائلين بشأن إمكانياتها إيقاف التمويل بشكل دائم.
انعدام الأمن الرقمي
يشكل الأمن الرقمي موضوعًا رئيسيًا للقلق.
يمكن أن تحدث القرصنة على المستوى الدولي، ومع نمو (إنترنت الأشياء) (IoT) ، حتى الأجهزة المنزلية يمكن أن تكون نقاط الضعف في دفاعات حراسة المعلومات الشخصية الحساسة.
يحاول الخبراء بشكل محموم الحفاظ على التنمية الأمنية بشكل مكافئ لوتيرة مع انتشار الرقمنة digitalization ، ويساعد على ذلك التقدم التكنولوجي في مجال المقياس الحيوي biometrics وتكنولوجيا تحديد الهوية بموجات الراديو RFID.
لسوء الحظ، هذه الدفاعات لا تزال تعتمد على برامج التشفير النموذجية، وهي قابلة للكسر.
سيزيد ظهور الكمبيوتر الكمومي من قوة الحوسبة، والأنظمة الأمنية سوف تحذو حذوها.
وبالتالي عندما يصل الأطفال الذين يولدون في عام 2018 لمرحلة البلوغ، التشفير الكمومي عالي السرعة سيجعل العالم الرقمي غير قابل للقرصة عمليًا.
الحواسيب ذات الشاشة الواحدة
إن معظم أجهزتنا الرقمية حاليًا تستخدم شاشة مسطحة نموذجية، لكن واجهات المستخدم غدًا ستكون أكثر ديناميكية.
ربما لن يتذكر الأطفال الذين ولدوا في عام 2018 الحواسب عندما كانت تقتصر على شاشة واحدة ولوحة مفاتيح.
تطوير الواقع الافتراضي virtual reality ((VR والواقع المعزز augmented reality (AR) قد تغير النموذج paradigm، وكما تستمر هذه التقنيات للمضي قدمًا، وسوف نرى على نحو متزايد دمج قدرات جديدة في تجربة حوسبنا.
إن التعرف على الإيماءات ومعالجة اللغات وغيرها من التقنيات سيتيح تفاعلًا أكثر شمولًا مع أجهزتنا، وفي النهاية قد نجد أنفسنا نتفاعل مع أنظمة أقرب إلى ما رأيناه في فيلم تقرير الأقلية Minority Report.