تقرير يكشف عن إختطافات وإنتهاكات ومحاكمات لمدنيين أبرياء .. تصفيةً لحسابات خاصة بين أجنحة مليشيا الحوثي ..«تفاصيل»
الأحد 8 ابريل 2018 الساعة 21:05
متابعات خاصة:
تتواصل الانتهاكات والاختطافات التي ترتكبها المليشيا الانقلابية بحق المواطنين في العاصمة صنعاء, دون مراعاة لحقوق الإنسان وتجاهل للقرارات الدولية المعنية بحماية المدنيين.

وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية انتهاكات عدة بحق المواطنين, وكانت الاختطافات والمحاكمات أهم الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق المواطنين.

ونقلت مصادر إعلامية مقتل القيادي البارز في مليشيا الحوثي “حسين البكلي”, وأحد مرافقيه في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء يوم أمس السبت, على أيدي مسلحين مجهولين.

ويعد “حسين البكلي” هو أحد قادة الميليشيا المقربين من المدعو “محمد على الحوثي” رئيس ما يسمى اللجنة الثورية، وهو مسئول الارتباط بين “وزارة الدفاع” التي تسيطر عليها الميليشيا وجبهة الساحل الغربي.

وبحسب “العربية نت” فإن “البكلي” هو المسئول الأول عن “الزينبيات” وهي الفرق النسائية الحوثية المتخصصة في اقتحام وتفتيش المنازل وقمع المظاهرات النسائية في العاصمة صنعاء.

في السياق اختطفت عناصر مسلحة تابعة للمليشيا الحوثية اللواء المتقاعد احمد قرحش, مساء أمس السبت من منزله, على خلفية نشره مقال رأي بعد أحداث ديسمبر الفائت.

وقالت مصادر مقربة من أسرة اللواء المتقاعد أحمد قرحش, إن المليشيا الحوثية اختطفت اللواء المتقاعد بحجة دعوى قضائية رفعها القيادي في المليشيا المدعو حسن زيد.

وأضافت” أن مليشيا الحوثي اختطفت اللواء المتقاعد، على خلفية نشره مقال رأي، أشار فيه الى “أن زعيم مليشيا الحوثيين يسير على خطى الإمام الهادي يحيى بن الحسين، مؤكداً أن ما يقوم به لا يمكنه من الحكم وإنما التدمير والقتل”.

ويعد اللواء المتقاعد قرحش من مناضلي ثورة 26سبتمبر التي أنهت الحكم الامامي 1962م, وتقلد العديد من المناصب العسكرية وخاض العديد من المعارك ضد الملكيين في ستينيات القرن الماضي.

في السياق أفاد مصدر محلي” أن مسلحون مجهولون اختطفوا فتاة في ميدان السبعين يوم أمس السبت, من وسط العاصمة صنعاء, ولاذوا بالفرار, مضيفاً ” أن مليشيا الحوثي أصدرت توجيهات بعدم الكشف عن هوية أفراد العاصبة في حال القي القبض عليهم”.

واتهم ناشطون المليشيا الحوثية بوقوفها وراء عمليات الاغتيالات والاختطافات والنهب والسطو المسلح في العاصمة صنعاء , كما تشهد صنعاء حركة تصفيات بين اجنحة المليشيا الحوثية على الأموال المنهوبة ومؤسسات الدولة.

من جهة اخرى تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية عقد جلسات محاكمة باطلة وهزلية للمختطفين منذ مطلع أبريل من العام الماضي في المحكمة الجزائية المتخصصة، والذي يعد قرار إنشائها انتهاكاً صارخاً لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وتستمر مليشيا الحوثي في محاكمة 36 مختطفاً, بطريقة غير قانونية, حيث وصفت رابطة أمهات المختطفين المحاكمات التي تقوم بها المليشيا بأنها محاكمات هزلية وغير قانونية بحق نخبة من المثقفين والأكاديميين والطلاب.

ودانت رابطة أمهات المختطفين في بيان لها, يوم أمس, استمرار محاكمة 36 مختطفاً في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء، مطالبة بإيقاف هذه المحاكمات فوراً وسرعة إطلاق سراح المختطفين والمخفيين، محملة مليشيا الحوثي مسؤولية حياتهم وسلامتهم.

و أكدت الرابطة أن عدم تحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة “يزيد من مخاوف أهالي المختطفين والمخفيين قسراً من فقدان ذويهم داخل السجون”.

متعلقات