قال الشاعر اليمني سالم العوسجي الفائز بجائزة “النيل والفرات” في نسختها لهذا العام 2018 ان مشاكل السفر من اليمن إلى الخارج مشكلة كبيرة باتت تؤرقه في الآونة الأخيرة وقد تتسبب في الحيلولة دون حضوره حفل التكريم الذي يقام بعد أيام في مصر.
ونوه العوسجي الفائز بالمركز الأول في مسابقة النيل والفرات التي تنظمها دار النيل والفرات للنشر والتوزيع المصرية، ان مشاكل وهموم السفر التي تبدأ بالبحث عن التذاكر بالنسبة لمن لا يمتلك ثمنها الباهض مثلي، ثم البحث عن حجز وغالبا لا تجده إلا بعد فترة حرجة ثم الرحلة ربما تلغى بسبب عطل في الطائرة (في إشارة إلى ما يحصل مع المسافرين عبر الخطوط الجوية اليمنية مؤخرا) أو أية دواعٍ أخرى، هواجس كثيرة تؤرقني بينما أتابع اجراءات السفر لحضور حفل التكريم، بناء على الدعوة الموجهة إلي من الجهة المنظمة.
وعبر العوسجي في حديثه لوكالة “عرب برس” عن سعادته الكبيرة بفوزه بجائزة عربية: “أحسست بسعادة كبيرة لا أستطيع وصفها خصوصا وان هذا العمل هو اول عمل كامل لي سيرى النور”.
وأضاف “فزت بالمركز الأول مكرر وتحصلت على كل امتيازات المركز الأول وفعلا دخل ديواني المطبعة الذي تشرفت بأن كتب مقدمته أستاذي القدير د.عبدالحكيم باقيس الناقد والأكاديمي رئيس نادي السرد عدن”.
وتابع العوسجي “من رحم المعاناة يُخلق الأبداع فبرغم واقعنا المرير في اليمن وظروف الحرب إلا ان أقلامنا مازالت تنتمي للحب والجمال ويفتش حبرنا المتشح بالسواد عن السلام الذي لم يجده إلا على بياض الورق”.
وكانت اللجنة المنظمة لمسابقة “شاعر/ أديب النيل والفرات” أعلنت، الأسبوع الماضي، فوز الشاعر اليمني سالم العوسجي بالمركز الأول مكرر في مجال الشعر الفصيح عن ديوانه المخطوط (ابتهالات قلب) المتضمن 30 قصيدة، مشيرة في بلاغ صحفي ان نحو (568) من الشعراء والكتاب من عموم الوطن العربي تقدموا لنيل جوائز المسابقة في الشعر الفصيح والشعر العامي والقصة والمسرحية والبحث العلمي وأدب الطفل.
وتشترط المسابقة أن تكون الأعمال المقدمة دواوين شعرية أو كتب كاملة (مخطوطة) لا يقل عدد صفحاتها عن ثمانين صفحة، وتقدم دار النيل للفائزين بالمركز الأول دروعاً زجاجية وشهادات تقديرية إضافة إلى طباعة الأعمال الفائزة مجاناً من قبل الدار ومنح خصما بنسبة 30% من قيمة طباعة أعمال الفائزين مدى الحياة.
وسالم عيدروس عبد القادر العوسجي من مواليد 1969 بمنطقة الدرجاج، محافظة أبين، دبلوم في اللغة العربية كلية التربية جامعة عدن، يعمل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1993 في حقل التربية والتعليم، ثم تدريب المعلمين، له نشاطات في مجالات حقوقية وتعليمية، فاز بعدة جوائز أدبية، نقابي سابق، عضو اتحاد الأدباء والكتاب أبين وعضو الرابطة الشعرية العربية، يقيم وأسرته في الأحمدي بخور مكسر محافظة عدن.