تطرقت شبكة «سي إن بي سي» إلى التقارير المتداولة بشأن «اتفاق غير مسبوق»، مرتقب بين المملكة العربية السعودية وروسيا، يرمي إلى تمديد ضبط حصص الإنتاج بين المنتجين الرئيسيين في سوق النفط لأعوام مقبلة، موضحة أن دول منظمة «أوبك» ترغب في توقيع اتفاق مع روسيا في هذا الصدد، انطلاقاً من مساعي المنظمة إلى «تحويل اتفاقية خفض الإنتاج (بين منتجين من أوبك وخارجها) إلى علاقة طويلة الأمد» مع موسكو، بما يساعد على «تلافي انكماش إضافي في أسعار النفط على غرار ما حدث في عامي 2015 و2016، وجعل أسواق الخام أقل تذبذباً، وهشاشة».
وفي سياق متصل، شدد المحلل في شؤون النفط كولين سميث، على رغبة «أوبك» في التوصل إلى اتفاق مع روسيا لضبط أسواق النفط. وعبّر عن قناعته بأن «الاتفاق الذي سبق أن توصل إليه منتجون من داخل أوبك وخارجها، قد مضى بهم بالفعل خطوة كبيرة» نحو الاتفاق المنشود، مشدداً على أن نجاح «أوبك» في ضم روسيا إلى عضوية المنظمة، سوف يعطي «نوعاً من الزخم في الوقت الراهن».
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى تعاون البلدين في سوف النفط خلال العام الماضي، في إطار مساعيهما لخفض المخزونات العالمية من الخام، وضبط انحدار مستوى أسعار النفط لتتجاوز عتبة 60 دولاراً للبرميل مذاك، بعدما لامست حدود 30 دولاراً في مطلع العام 2016.
وأضافت الشبكة أن كلاً من روسيا، والمملكة العربية السعودية يعملان على إتمام تفاصيل اتفاق يسمح بـ«إدارة سوق النفط بفاعلية على مدى العشرين عاماً المقبلة»، مشيرة إلى أن ذلك يشكل «محاولة» من قبل الرياض، وموسكو من أجل «تعزيز نفوذهما على إمدادات الخام في السوق العالمية». وعلى هذا الصعيد، قال ستيفن برينوك، وهو محلل في شؤون النفط في تكتل شركات «بي في إم»، إنه «وبينما ننتظر لنرى ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لا نظير له، ويمتد على عقود من الزمن، بين العديد من المنتجين (في أوبك وخارجها)، فإن ثمة أمراً واحداً مؤكداً، وهو أنه ليس هناك في الأفق ما يدل على وجود تاريخ انتهاء صلاحية للرومانسية السعودية- الروسية».