وبحث هادي مع السفير جملة من القضايا والموضوعات التي تهم العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، ومنها ما يتصل بأوضاع اليمن الراهنة وآفاق السلام الممكنة والمتاحة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). واستعرض الرئيس جملة من التطورات والمستجدات الراهنة التي يشهدها البلد بجوانبها المختلفة، لافتاً إلى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وبذل الجهود المضاعفة لتوفير الخدمات الأساسية لحياة ومعيشة المواطن، في خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات، وتأمين مرتبات الموظفين بعد استئثار الانقلابيين بمقدرات الدولة، عبر السيطرة والاستئثار بموارد الدولة في صنعاء، وتسخيرها لمجهودهم الحربي. وقال الرئيس اليمني: «رغم جملة التحديات فإن العمل والجهود دؤوبة ومتواصلة، حتى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في إرساء معالم السلام والاستقرار المنشود، بموجب القرارات والمرجعيات ذات الصلة، بدعم الأشقاء في التحالف ومواقف الدول الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ومنها بريطانيا ومواقفها الإيجابية الداعمة للشرعية في هذا الصدد». في حين أكد السفير شيركليف على موقف بريطانيا الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وأهمية التعاون والتنسيق في المحافل الدولية، لتوحيد الجهود وتفعيل مجالات التعاون المشترك. إلى ذلك، ناقش رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مع وكيل أول محافظة عدن أحمد سالمين، سير عمل لجنة ترميم وإعادة بناء المنازل المتضررة جراء الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على الدولة. وحث الدكتور بن دغر السلطة المحلية والوحدة التنفيذية على سرعة إنجاز العمل في المرحلة الأولى والبدء في المرحلة الثانية، والعمل المشترك لتجاوز كل العراقيل والصعوبات، وتحمل المسؤولية بكل تفان وإخلاص في أداء العمل، وتنفيذه وفقاً للمواصفات المتبعة. كما استمع رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى شرح مفصل من وكيل المحافظة واللجنة المكلفة بمتابعة إعادة الإعمار، حول إنجازات المرحلة الأولى في مديرية التواهي والقطاعات التي شملتها (حجيف، وشارع الهلال، والقلوعة، وجبل التوانك، والبنجسار، ورأس مربط، والعروسة، وجولدمور) التي يجري العمل فيها وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بصورة عاجلة، بمتابعة وإشراف رئيس الوزراء. كما اطلع رئيس الوزراء على الآلية التي تتبعها اللجنة في أعمال الترميم والصيانة والبناء، التي تتم عبر مناقصات علنية وشفافة، ويتنافس فيها الجميع، ولا يتم إرساء المناقصات إلا على المقاولين المستوفين الشروط ضمن قانون المناقصات.