فخري العرشي

روح الأب العظيم تجسدت اليوم في أسمى معانيها لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أثناء استقباله للمهنئين في قاعة الاتحادية في العاصمة المؤقتة عدن بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا و عليكم باليُمن والخير والبركات.

أستوقفتني هذه الصورة لدولة رئيس الوزراء بن دغر، و هو ينحني لطفلاً ليقبل رأسه، مدركاً بأن قيمة الحب وزرعها في نفوس الأجيال من النشء والشباب المتطلعة للمستقبل القريب لليمن الاتحادي، هي ضرورة ملحة و بذرة خير يجب أن تغرس فينا جميعاً دون أستثناء، و رسالة سلام وجب تعميمها لخلق صورة ذهنية نظيفة أضحت أن تتلاشى في زمن الحرب، و سؤ السلوك والدعوات الردئية لممارسة العنف والتطرّف والاٍرهاب.

بن دغر، و بتكليف من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، سجل رقماً مهماً في حياة المواطنين في المحافظات المحررة، بل و تلك التي تقع تحت سيطرة المليشيات، حتى لو لم يتمكن الناس هنالك من المجاهرة بها، إلا أنهم يعرفواً جيداً، قيمة هذا الرجل إلى جوار فخامة الرئيس، الذي يعمل معه برؤى مكملة لاستعادة الدولة و أعادة بناء اليمن الجديد.. اليمن الاتحادي.

لك كل الحب يا بن دغر، فقد عدت إلى عدن، و بعثت فيها روح التفاؤل. نعم، وهي الحقيقة التي رددها الموطنين حين عودتك لقضاء العيد بين أهلك و ناسك.. الحقيقة التي هي جزاءً لا يتجزأ من رؤيتك للثوابت الوطنية و حق الحياة الكريمة لكل أبن اليمن، تماماً كما صافحتهم اليوم بمختلف أسمائهم و صفاتهم و أعمارهم، التي مثلوا  فيها كل محافظات اليمن شمالها و جنوبها، شرقها و غربها، شيوخها و شبابهم ، أطفالها و نسائهم..

هنيئاً لك يا بن دغر حب الناس، و هنيئاً لبن منصور في فيك قائدا ملهماً و رئيس حكومةً فذ، و هنيئاً لهذا الطفل هذه الصورة الأبوية الرائعة الذي أستشعر فرحة العيد، و هنيئاً لك هذا الصبر لإسعاد الآخرين ممن يبادلونك حب الأب العظيم.