اعتدت مليشيا الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء بالضرب، على اثنين مواطنين قبل اختطافهما إلى مقر أمني تابع للمليشيا.

وأكد شهود عيان أن مسلحين حوثيين كانوا على متن طقم تابع لهم، بادروا بضرب شابين بأعقاب البنادق حتى سالت دماءهما، بحجة عدم تقديس عبدالملك الحوثي عند الحديث عنه.

وقال شهود العيان، إن الحادثة وقعت جوار أحد أسواق القات، القريبة من مطار صنعاء، وعندما تدخل الخارجين من سوق القات لمنع المسلحين الحوثيين من ضرب الشابين، وجه أحد المعتدين من عناصر المليشيا سلاحه باتجاه المواطنين، مهدداً بإطلاق النار على الجميع.

وأشاروا إلى أن المسلح الحوثي الذي هدد بإطلاق النار كان يصرخ في وجوه الحاضرين بأن الشابين "تجرأوا على عبدالملك الحوثي شخصياً"، في إشارة إلى أنهما انتقدا زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، ولم يقدساه كما تفعل عناصر المليشيا.

وقالوا، إن الحاضرين استاؤوا من الحادثة والمبرر بقوة، وعندما وجد المسلحون الحوثيون الجميع يستنكرون تعاملهم، وأن فرض تقديس عبدالملك الحوثي على المجتمع بدا مستحيلاً، قاموا باختطاف الشابين على متن "الطقم" وغادروا المكان.

وأوضحوا أن تهمة الشابين كانت حديثهما عن عبدالملك الحوثي بأنه عاجز عن إيجاد حلول للوضع الاقتصادي في اليمن، وأنه لايجيد إلا الكلام والتحريض على القتل فقط، مشيرين إلى أن أحد المسلحين الحوثيين سمع حديثهما وقال إن "ألعدوان هو السبب في كل شيء وليس السيد عبدالملك"، مطالباً الشابين بالحديث عنه بشكل يليق بمقامه، لكنهما لم يردا عليه وقالا أن مقامه لايختلف عن أي مواطن يمني، وعندها وصل بقية المسلحين الحوثيين بعد أنا نادهم زميلهم، وبدأوا الاعتداء على الشابين مباشرة.

وتشهد العاصمة صنعاء حالات اعتداء واختطاف مشابهة ما جعل الكثير من السكان يترقبون لحظة نهاية الحوثيين وعودة الحياة إلى طبيعتها، في ظل حكومة ومؤسسات دولة تقدم خدمات للمواطنين، لا مليشيا تنهبهم وتعطل الحياة العامة.