في محاولتها المستمرة لدفن كل ماله صلة بثورة 26 سبتمبر المجيدة و كل ما له علاقة بالجمهورية ، حولت مليشيا الحوثي الانقلابية القصر الجمهوري بصنعاء الى استراحة لتناول القات و تراكم النفايات داخلة .

و موخرا سعت الجماعة الى الاستيلاء على منزل اول رئيس للجمهورية اليمنية بعد الاطاحة بحكم اسلافهم الإمامين ، بصفقة مشبوهة تترجم تأسيسهم لحكم امامي جديد .

و كشفت مصادر وصفت بالموثوقة في العاصمة صنعاء عن شراء شقيق زعيم الحوثيين “عبد الكريم الحوثي ” منزل الرئيس اليمني الراحل “عبدالله السلال” أول رئيس للجمهورية في شمال اليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة في العام 1962م.

وأكدت المصادر ان “عبد الكريم الحوثي ”، دفع مبلغا كبيرا لشراء منزل أول رئيس جمهوري لليمن بصنعاء وهو ما اعتبره كثير من المراقبين يندرج ضمن مساعي الحوثيين للإساءة لرمزية النظام الجمهوري.

المصادر أشارت إلى ان الحوثي مارس ضغوطا كبيرة على أسرة الرئيس السلال لدفعهم لقبول بيع المنزل الذي يكتسب رمزية وطنية كونه منزل أول رئيس للجمهورية، وأحد أبرز قادة ثورة سبتمبر المجيدة التي أشرقت شمسها على اليمن بعد حقب قاتمة ومظلمة من الحكم الأمامي الكهنوتي.

ويقول مراقبون أن هناك حملة الممنهجة تطال رموز ثورة 26 سبتمبر و الجمهورية اشتدت خلال الايام القليلة الماضية لطمس كل معالم النظام الجمهوري ورموزه

وسبق وان اصدرت جماعة الحوثي قبل ايام قرار بتغيير مسمى القصر الجمهوري بصنعاء، واستبداله بمسمى “مقر المجلس السياسي الأعلى” التابع لتحالف الانقلاب.

كما يجري على قدم وساق حرث الأرض اليمنية وخصوصا في العاصمة صنعاء وبذر بذور ولاية الفقية، وتغيير الثقافة الجمعية للشعب اليمني الرافض لهذه الجماعة وما تحمله من أفكار غريبة على اليمنيين، وإحلال الثقافة والفكر الاثناعشري مكانها.